عبد الرحمن عزام ..جيفارا العرب .. أول أمين عام لجامعة الدول العربية

شخصيات من البدرشين
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

ولد عبد الرحمن حسن سالم عزام في مارس 1893م بقرية الشوبك الغربي بمديرية الجيزة من أسرة عريقة تنتمي أصولها إلي الجزيرة العربية، وفضل عزام رغم حداثة سنه عدم الإلتحاق بالأزهر واتجه إلى التعليم الحديث في المدارس الابتدائية والثانوية ثم التحق بكلية الطب في مصر ولم يكمل دراسته بها بل سافر إلي لندن لاستكمال دراسته في كُلْيَة سان توماس وعندما نشبت حرب البلقان ترك الدراسة بلندن والتحق متطوعا بالجيوش العثمانية.

عبد الرحمن حسن عزام (8 مارس 1893 ـ 2 يونيو 1976) أصبح في 22 مارس 1945 الأمين العام الأول لجامعة الدول العربية في قمة أنشاص و ظل أمينا عاما إلى عام 1952.

عبد الرحمن عزام
وأطلق عليه لقب جيفارا العرب لأنه شارك في حروب كثيره منها حارب ضد الصرب في صفوف العثمانيون وروسيا وحارب الإنجليز مع احمد الشريف السنوسي والفرنسيون وحارب ضد الطليان واحتل مع محمد صالح حرب و احمد الشريف السنوسي الواحات المصريه وشارك في انشاء الجيش المرابط خلال الحرب العالمية الثانية و ساهم في صنع أول جمهوريه في العالم العربي الجمهورية الطرابلسية.
عبد الرحمن عزام من أصول ليبية، ولد في محافظة الجيزة، ودرس الطب في مصر. قاتل مع العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، ثم سافر إلى ليبيا ليشارك في القتال ضد الإيطاليين، حيث أصبح مستشار الجمهورية الطرابلسية. أسس القوات المرابطة و قادها إلى أن أصبح وزير للخارجية المصرية.
• - في 1923 عاد إلى مصر
• - في 1924 انتخب في مجلس النواب المصري.
• - في 1936 عينه الملك فاروق الأول وزيرا مفوضا وممثلا فوق العادة للمملكة المصرية.
• - في 1939 أصبح وزير أوقاف في وزارة علي ماهر (18 اغسطس 1939 - 27 يونيو 1940)
• شارك في الوفد المصري لمؤتمر فلسطين في لندن سنة 1939.
• - في خلال وزارة أحمد ماهر (15 يناير 1945 - 24 فبراير 1945) و وزارة محمود فهمى النقراشى من (24 فبراير 1945 - 15 فبراير 1946) كان أحد أعضاء وفد مصر لوضع ميثاق جامعة الدول العربية.
• - من 22 مارس 1945 إلى 1952 أمين عام جامعة الدول العربية.
• - بعد ذلك، سافر إلى السعودية حيث عمل مستشاراً في النزاع المتعلق بواحات البوريمي حتى عام 1974.

 مؤلفاته


• - بطل الأبطال أو أبرز صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم - دار الهداية و دار القلم - القاهرة - مصر 1427هـ-2006
• - الرسالة الخالدة - دار الشروق ودار الفكر ، بيروت 1969 - طبعة دار الهداية و دار القلم - القاهرة - مصر 1427هـ-2006م

  إقرأ أيضا :  عبد الوهاب عزام الدبلوماسى الأديب ابن البدرشين مؤسس جامعة الرياض 

الحرب الليبية

عاد عزام  إلى مصر عند أندلاع الحرب العالمية الاولي ووجد السلطات البريطانية تحكم قبضتها علي البلاد لذلك حاول الخروج من مصر مرة ثانية للانضمام إلي الجيوش العثمانية، وفي عام 1915 نما الي علم عزام أن نوري باشا يكون جيشا في بنغازي بقيادته وأنه يخطط لغزو مصر وطرد الإنجليز منها فعقد  النيه علي الهرب من مصر والالتحاق بجيش نوري باشا مناضلا ضد الإيطاليين المحتلين وأستمر نضاله حتي عام 1922، وقد اكتسب عزام في تلك الفترة خبرة واسعة في المجالين العسكري والسياسي. وفي تلك الفترة تم  إعلان الجمهورية الطرابلسية وتم تعينه مستشارا لها، وفي 9 أكتوبر 1919 بادر عزام إلى إصدار صحيفة تسمي اللواء الطرابلسي وكان يكتب فيها مقالات سياسية يتحدث فيها عن العروبة والوحدة العربية.

عبد الرحمن عزام في مصر

عبد الرحمن عزام

في عام 1922 عاد عبد الرحمن عزام لمصر بعد سنوات من الجهاد في ليبيا ضد الأنجليز والطليان وقد حكمت عليه الحكومة الإيطالية بالإعدام وعند عودته رجع معه السيد إدريس السنوسي وألاف من الليبيين النازحين وقد أستضاف في منزله في حلوان السيد عمر المختار لمدة عامين وكان عمره في هذه الفترة تجاوز السبعين.

وفي عام 1924 بدأ عبد الرحمن عزام مرحلة جديدة من الحياة السياسية في مصر فقد أعلن الدستور وأنتخب في  أول مجلس نواب مصري كمرشح عن حزب الوفد، وانتقل عزام للعمل في السلك الدبلوماسي وعين وزيرا مفوضا لمصر في كلا من السعودية والعراق وإيران وأفغانستان. وفي 18 أغسطس عام 1939 عين عبد الرحمن عزام وزيرا للأوقاف في وزارة علي ماهر وفي 13 سبتمبر 1939 تم تعين عبد الرحمن عزام كقائد أعلي للجيش المرابط بجانب وزارة الأوقاف ثم عمل كوزير للشئون الاجتماعية في 20 ديسمبر 1939 وأثناء أندلاع الحرب العالمية الثانية وقف عبد الرحمن عزام ضد قرار دخول مصر الحرب وأتفق مع علي ماهر رئيس الوزراء بالاشتراط علي الإنجليز بقبول أعلان استقلال مصر مقابل أشتراكها في الحرب، وبرفض الإنجليز لهذا الشرط تمكن عزام من تجنيب مصر ويلات الحرب.

قضية فلسطين

كان عبد الرحمن عزام من بداية عمله السياسي مهتم بفلسطين ففي  الفترة التي عمل فيها كصحفي كتب بعض المقالات النادرة في العشرينيات يتحدث فيها عن القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين وشرح حقيقة القضية الفلسطينية للعالم الإسلامي ووضح المطامع اليهودية الاستعمارية كما شارك في المؤتمر الإسلامي بالقدس عام 1931 وساهم في أعمال المؤتمر بشكل متميز وهاجم الإنجليز، ما أدي إلى القبض عليه وترحيله من فلسطين إلي الحدود المصرية وكانت هذه المشاركة أول مشاركة رسمية له لمناقشة قضايا فلسطين وأطماع اليهود، وفي عام 1939 شارك عزام بمؤتمر الدائرة المستديرة بلندن باعتباره عضوا في وفد مصر  و اختارته الوفود العربية مستشارا لها وعندما وضع ميثاق جامعة الدول العربية كان عزام حريصا علي وضع ملحق خاص بفلسطين في الميثاق ليتم تمثيل فلسطين في مجلس الجامعة.

الجامعة العربية

وبعد أنتهاء الحرب وزوال الإمبراطورية العثمانية اصبح هناك فراغا أيديولوجيا وبخاصة في أعقاب إنهاء الخلافة العثمانية، ومضي عزام في مناصرته للعرب وقضاياهم فكتب وحرر المقالات العديدة حاملا شعار (العرب أمة المستقبل) واكد أن مستقبل مصر في إسلامها وعروبتها وإذا كان أحياء الخلافة أصبح مستحيلا فلا مناص من البحث عن شكل جديد يجمع شتات الأمه الإسلامية، وكان يري أن الوحدة العربية هي الخطوة الأولي والأساسية نحو الوحدة الإسلامية.

وفي عام 1945 تولي أحمد ماهر باشا الوزارة وأعيد تعيين عزام في وزارة الخارجية لمتابعة المشاورات الخاصة بميثاق جامعة الدول العربية، وعين عزام أمينا للجامعة العربية في مارس 1945 وكانت بداية عمل الجامعة العربية متواضعة ففي العامين الأولين كان مقرها يتكون من غرفتين بمبني وزارة الخارجية المصرية، وفي غضون أيام من توقيع الميثاق عقد عزام مؤتمرا صحفيا أعلن فيه أن هناك اتصالات رسمية سوف تتخذها الجامعة مع الزعماء السياسيين في شمال أفريقيا كما قامت الجامعة بدور رئيسي في تأسيس مكتب المغرب العربي الذي ضم زعماء المقاومة لبلدان شمال أفريقيا، كما أدان عزام الخطط الاستعمارية الفرنسية في سوريا ولبنان ونادي باستقلال مصر وليبيا.

عبد الرحمن عزام والشعوب الإسلامية

حاول عزام إنشاء رابطة للشعوب الإسلامية وقام بالاتصال بالبلدان العربية والأسيوية والأفريقية، وفي عام 1947 قام عزام بجهود ضخمة لمساندة القضية الأندونيسية في تحقيق استقلالها وساندها في ثورتها ضد هولندا وقد حظي عزام باشا بتقدير الأندونيسيين واعترافهم بجميله. كما عمل علي التحرك تجاه الاستقلال السياسي مع الكتل الأفرو أسيوية وتكوين جبهة في الأمم المتحدة مكونة من منظمة دول أمريكا اللاتينية والكتلة الأفرو – أسيوية.

قضية البريمي

بعد استقالة عبد الرحمن عزام من جامعة الدول العربية في عام 1954 أختارته المملكة العربية السُّعُودية مستشارا لها في قضية البريمي.

كتبه ومؤلفاته

كان لعبد الرحمن عزام كتابات ومقالات صحفية عديدة حول الوحدة العربية والدعوة إلى الأخوة الإسلامية نشرت في الصحف والمجلات المصرية والعربية ، كما قام عزام باشا بتأليف كتابين

الأول بعنوان (بطل الأبطال) يتحدث فيه عن أبرز صفات النبي صلي الله عليه وسلم

الثاني بعنوان (الرسالة الخالدة) وهو عن الإسلام كدين ودولة ونظام وحكم

وقد توفى عبد الرحمن عزام باشا في 2 يونيه 1976 ودفن بمسجد عزام بحلوان إلى جوار (الصوفي الكبير) السفير الدكتور/ عبد الوهاب عزام

Advertisement
X

Right Click

No right click