بطل قد لا يعرف أحد عنه الكثير، ولكنه أحد أبناء البدرشين الأبطال الذين شاركوا في صناعة أمجاد هذا الوطن من خلال مشاركته كأحد أبطال فرق المظلات والاستطلاع. المرحوم صلاح حسني لبنه.
السيرة الذاتية
الاسم: صلاح حسنى أمين لبنه تخرج في الكُلْيَة الحربية عام1966 وحصل على فِرْقَة صاعقة وترتيبه السابع على الدفعة وحصل على معلمي صاعقة وأيضا فِرْقَة مظلات وترتيبه كان الثالث على الدفعة و معلمي مظلات وفرقة استطلاع.
في عام 67 كان من أوائل طلائع الجيش في الدفاع عن سيناء وكان وقتها يعمل في فرق استطلاع المظلات خلف خط العدو، استطاع الإسرائيليون أسره هو وبعض زملائه وبعد فتره بسيطه استطاع أن يهرب من الأسر ويعود الى الجيش مره أخرى.
معركة راس العش راح فيها كثير من الدماء المصرية ولقد شارك فيها البطل في فرق صاعقة والمظلات واستطاع المصريون أن يوقفوا التقدم الإسرائيلي بنجاح بفضل من الله.
أما عن حرب الاستنزاف فقد شارك فيها البطل في سلاح المظلات والاستطلاع وبدأت الكتائب المصرية في عمل اكمنة للدوريات الإسرائيلية فكان البطل صلاح قائد سرية استطاع هو وزملائه أسر 4 جنود إسرائيليين وسيارة نصف مجنزرة، وعندما قام بعمل كمين أخر لدورية إسرائيلية تأخرت الدورية عن موعدها فكان عليه أن يعود للاطمئنان على السرية هو و الشاويش الذي كان برفقته جاءت الدورية الإسرائيلية فجاءة وقامت بإطلاق النار عليهم معا فاستشهد الشاويش وأصيب الضابط صلاح إصابات بالغة الخطورة.
لكنه رفض أن يترك جثمان الشاويش فحمله وحمل جهاز الرؤية الليلية واستمرت السرية المصرية في إطلاق النار عل الدورية الاسرائيلية حتى يتمكن من العودة.
المرحوم صلاح لبنه كانت حالته خطيرة جدا فدخل مستشفى بورسعيد وتم نقل دم له حيث انه نزف كثيرا جدا لكن للاسف كان الدم ملوث بفيروس سي الكبدي ثم انتقل لمستشفى في القاهرة حيث أجري له عدة عمليات كثيرة ومتتالية حيث كانت اصابته فى الزراع الأيمن بالكامل بدفعة رشاش وفى جنبة الأيمن والقدمين وحروق في أنحاء متفرقة في الجسد فقد أصيب ب23 طلقة وشاظية في جسده.
صدر قرار من القوات المسلحة المصرية ينص على سفره إلى لندن للعلاج فقال له الجراح أن نسبة نجاح هذه العملية 1% فقط وهي فرصتك الأخيرة حيث لا يمكن بعدها إجراء أي عمليات أخرى ولكنه رد بإيمان بالله وقال (أنا أملي في ربنا كبير) ونجحت العملية نسبيا ثم عاد من لندن ثم قامت حرب 73 واستطاع المشاركة فيها وظل يخدم في القوات المسلحة المصرية حتى التقاعد بعدما وصل إلى رتبة عميد.
على الجانب الإنساني :
لقد تولى تربية إخوته والإنفاق عليهم حتى تخرجهم وكان خلوقا محبا للجميع سمح التعامل مع كل الناس وعلى الرغم من انه لم ينال الشهادة فى الحرب، إلا إنه عاش سنين من الألم والمرض حيث حدث له ضمور في الزراع الأيمن ومات سنة 1990 بعد ما عانى الألم والمرض لسنوات كثيرة بعد الحرب مات في سن 46 من عمره وترك خلفه أبناءه صغار. فرحمه الله عليه هو وكل من شارك في صنع الحاضر للأجيال اللاحقة.
المزيد
الاستاذ و المربي الفاضل باهي جبه رحمه الله عليه .. نموذج تربوي يصعب تكراره
المرحوم الفريق أركان حرب مهندس / أحمد حمدي زكي عبد الكريم المتناوي
الشهيد عميد شرطة / عاطف فتحي حافظ الإسلامبولي .. استشهد في 1 ابريل 2015