الأستاذ الراحل محمد عبد الحميد لبنه المحامي ...أستاذ محامين مصر

شخصيات من البدرشين
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

أشتهر بلقب "الأستاذ" فرغم شمولية اللقب وشيوع استخدامه، إلا أن الأدهان كانت تعرف اللقب جيدا وتعرف المقصود به "الأستاذ محمد لبنه"

ولد الأستاذ محمد لبنه في مدينة البدرشين في 30 مارس 1930 ووالده الشيخ عبد الحميد لبنه توفي عام 1935 حين كان عمر الأستاذ لبنه 5 سنوات فقط.
وتولى تربيته هو وشقيقاته عمه الشيخ إمام سيد لبنه وبعد حصوله على "البكالوريا" أصرت والدته على أن يستكمل ابنها محمد لبنه وابنتها " ثريا لبنه " تعليمهما الجامعي واستلزم ذلك انتقال الأم برفقة ابنها وبنتها إلى الإقامة بالقاهرة ورغم معارضة العائلة لفكرة إقامتهم بالقاهرة فإنه أمام إصرار الأم وافق العم وكبار العائلة على ذلك وانتقلت للإقامة في حي السيدة زينب عام 1948.
والتحق الأستاذ محمد لبنه بكلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا)
وفي خلال دراسته بالعام الثاني توفي عمه عام 1950 وتزوج ابنة عمه عام 1951 خلال دراسته بالكلية في العام الثالث.
وبعد التخرج رفض رفضا قاطعا التقدم للعمل بالقضاء وأصر على العمل بالمحاماة وتدرب في احد مكاتب المحامين المعروفين بالقاهرة، ثم افتتح مكتبا صغيرا بمنزل والده بالبدرشين وكان عبارة عن غرفة واحدة وملحق بها تراس.
وكان هذا المكتب الصغير بداية انطلاقه حيث ذاع صيته بالبدرشين والعياط حيث كانت المحكمة والمركز حينها بالعياط حيث تم ضم البدرشين الى العياط في الخمسينات.
وبعدها افتتح مكتبا جديدا بميدان الجيزة عام 1956 ليصبح بعدها أشهر محامي بمحافظة الجيزة واشتهر بمرافعاته القوية ومهارته الفائقة في الإقناع.

الاستاذ محمد لبنه

شارك مع مجموعة من كوكبة الرجال بالبدرشين في إنشاء مركز شباب البدرشين.
وتقدم باقتراح لتحويل نقطة شرطة البدرشين إلى مركز شرطة مستقل عن العياط.وساهم في إنشاء محكمة البدرشين ومستشفى البدرشين المركزي ليكون مركز البدرشين مستقلا تماما عن مركز العياط كما كان سابقا.
وفي عام 1964 تقدم لعضوية البرلمان وكانت دائرة البدرشين حينئذ تمتد من الحوامدية حتى نهاية مزغونة ونجح بتفوق أدهش الجميع.
وكانت العديد من مناطق البدرشين لم يدخلها الكهرباء حتى عام 1965فتقدم بطلب لاستكمال  إدخال الكهرباء إلى جميع مناطق البدرشين.
ظل عضوا بمجلس الأمة وأمين عام المهنيين بالمجلس حتى عام 1968 حيث تم إجراء انتخابات ما بعد النكسة واستبعد كل من سأل عن أسباب الهزيمة. فابتعد عن العمل السياسي وتفرغ للمحاماة حتى اصبح واحدا من أشهر المحاميين في مصر.
وقد كان من أكثر المحبيين للبدرشين وأهلها وكان يعتبرهم جميعا عائلة واحدة وكان يرفض أن يجلس في مجلس يتناول سيرة الأخريين بل وينهى عن ذلك بدبلوماسية وحنكة.
وكان يتجنب الاستفادة من منصبة بمجلس الأمة فرفض طلب السادات (رئيس المجلس وقتها) بتركيب خط تليفون مباشر بالقاهرة بمنزلة بالبدرشين ورفض عرض السادات إقامته بإحدى شقق الحراسة بجاردن سيتي بالقاهرة وصمم على أن محل إقامته الوحيد هو الكائن بمنزل والده بالبدرشين.
رحمة الله على الأستاذ " محمد لبنه" وطيب ذكراه واللهم اجعل دعاء أجيال لم تره أو تتعلم منه ولكن سمعت عنه نورا ورحمة ومغفرة له.

اقرأ أيضا المرحوم صلاح لبنه ...بطل شارك في صنع الحاضر

Advertisement
X

Right Click

No right click